تحدث رئيس حزب الدعوة الحرة "زكريا يابجي أوغلو" في الندوة التي نظمها حزبه على الإنترنت بعنوان "القدس تحت الحصار" بمناسبة يوم القدس العالمي.
وفي هذا السياق، فقد تم تحديد يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل سنة على أنه "يوم القدس العالمي" في جميع أنحاء الأمة الإسلامية، وذلك حتى تدخل قضية القدس في أجندة المسلمين.
وأعرب "يابجي أوغلو" عن أمله في أن تكون الندوة مفيدة، وقال: "إن مدينة القدس المقدسة، وأول قبلة لدينا كانتا تحت الاحتلال منذ أكثر من 100 عام".
وفي إشارة إلى اضطهاد المسلمين لم يكن غائبًا منذ الاحتلال البريطاني الذي بدأ عام 1917، أشار "يابجي أوغلو" إلى أن المسلمين الفلسطينيين عانوا كثيرًا، ودفعوا ثمناً باهظاً، خاصة بعد الاحتلال الصهيوني.
وقال يابجي أوغلو: "إن عدم احترام قدسية المسجد الأقصى يزداد خاصة في شهر رمضان، وهذا الوضع ازداد للأسف في هذا العام أيضاً، فقد حدثت اعتداءات بربرية على المسلمين الذين كانوا يصلون في المسجد الأقصى، وكانوا يعتكفون هناك، وقد استشهد إخواننا في هذه الاعتداءات، وجُرح المئات منهم، وسُجن المئات من إخواننا أيضاً، وبالمقابل قامت ثلةٌ من المؤمنين بحراسة المسجد الأقصى تكريمًا للأمة الإسلامية وكرامتها، وحاجزًا أمام استهتار الاحتلال الصهيوني بالأمة الإسلامية، وبهذه المناسبة أترحم على شهداءنا، الذين كانوا درعًا في سبيل المسجد الأقصى المبارك، حتى استشهادهم، رحمهم الله".
"على المسلمين أن يناموا وهم يحدثون أنفسهم بالقدس وينهضون وهم كذلك "
وقال يابجي أوغلو أيضاً: "إن الاعتداءات على المسجد الأقصى الذي هو من مقدسات الأمة الإسلامية التي يبلغ عدد أفرادها مليار و 800 مليون نسمة غير مقبولة"، وأضاف: "يجب أن تحتل قضية المسجد الأقصى والقدس المكانة التي تستحقها على أجندة المسلمين، وعلى المسلمين أن يناموا وهم يحدثون أنفسهم بالقدس وينهضوا وهم كذلك، ويجب أن تُصمم كل الخطط والحسابات على حسب القدس".
"كلما تأخر الوقت، فسيتعين علينا دفع ثمن أكثر"
وتابع قائلاً: "كما ذكرنا في مناسبات مختلفة من قبل، نحن بحاجة إلى تجاوز هذه المسألة إلى ما هو أبعد من الكلام، لأن العملية كلما تأخرت وقتًا أطول، فسيتعين علينا دفع أثمان باهظة".
و بين: أنه إذا أردنا أن يرضى الله عنا ويذكرنا شعوبنا بالخير، فلنضع الخلافات والصراعات التي بيننا جانباً، ولننضم إلى بعضنا البعض كأخوة وأخوات حول العالم متحدين؛ لأجل قضية القدس كما أمر الله، فإذا تمكنا من تحقيق ذلك فنكون قد أخذنا بأسباب النصر.
وقال إنني أناشد حكام الدول الإسلامية: إذا كنتم لا تستطيعون فعل أي شيء من أجل حرية الأرض المقدسة وبيت المقدس، فعلى الأقل تجنبوا مساعدة المحتل لأجل الله.
"الشيء الطبيعي هو قطع العلاقات مع الصهاينة".
وقال يابجي أوغلو: "أخيرًا، أود أن أختم حديثي بالتأكيد على ما يلي: إن أي علاقة مع الصهاينة ستضعف قضية القدس، وسوف تُحزن إخواننا الذين يقاتلون هناك نيابة عن الأمة، وسوف تجعل المحتلين سعداء، وسوف تجلب الاقتحامات والمذابح الجديدة "
والشيء الطبيعي هو قطع العلاقات مع الصهاينة بكل أنواعها، واستعادة حرية القدس وذلك بإنهاء الاحتلال، وإن أي محاولة أو موقف مخالف لن يؤدي إلا إلى إطالة احتلال القدس والمسجد الأقصى". (İLKHA)